قالت وكالة التصنيف الائتماني العالمي “موديز”، إن فيروس كورونا سيرفع مستويات أعباء الديون في اقتصادات الدول المتقدمة، بنحو 20 نقطة مئوية في المتوسط خلال 2020، وهو أكبر مما كان عليه خلال الأزمة المالية العالمية في 2008.
وذكرت الوكالة في تقريرها الذي يرصد تقييم الدين في أكبر 14 اقتصادا عالميا أن التباطؤ الاقتصادي الناجم عن الفيروس المستجد، سيرفع أعباء الديون للاقتصادات المتقدمة بشكل حاد.
ومن المتوقع معاناة إيطاليا واليابان وبريطانيا، من أكبر زيادة دين بنحو 25 نقطة مئوية مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي لكل منها، بينما ستسجل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وكندا ونيوزيلندا قفزة بنحو 20 نقطة مئوية، وفق التقرير.
وقالت موديز، إن ارتفاع الأعباء مدفوع بشكل رئيس بالتدابير المالية في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا على سبيل المثال، بينما يساهم ضعف نمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي بشكل أكبر في ارتفاع الديون في أوروبا واليابان.
ورجح التقرير، أن تظل القدرة على تحمل الديون الحكومية قوية في بيئة ذات أسعار فائدة منخفضة، ما يخفف من آثار التصنيف المترتبة على زيادة لمرة واحدة في الدين كنسبة للناتج المحلي الإجمالي في السنوات القليلة المقبلة.
وتوقع أنه في حال عودة نمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي على نطاق واسع إلى معدلات ما قبل الأزمة، من شأنه أن يعوض تأثير العجز الواسع النطاق على الدول الأربع عشرة الكبرى بما يسمح لأعباء الديون بالاستقرار عند مستويات أعلى في 2021-2022
Views: 4