البلاد -علي فارس
من منا لم يكتوي بنار الأسعار !!؟ من منا لم يرضخ لجشع هذا التاجر أو ذاك أو يتحمل سفالة وفظاظة هذا التاجر أو ذاك !!؟
من منا لم يصل لدرجة اليأس من إيجاد الحل أو الخلاص من هذا الشح الذي نعيشه أو العوز من إيجاد مخرج من حصار الأخ لأخيه (بالوطن)
خدمات صفر:
هل نعيد ونشكو قلة أبسط مستلزمات الحياة الطبيعية و بديهيات العيش للكائن الحي ، تحكمتم بنا في كل شي الطعام الشراب اللباس السكن النقل الكهرباء حتى أسلوب العيش والعلاقات الاجتماعية أصبحت في طور التقنين خوفا من ضياع عمرك نتيجة كلمة هنا أو هناك ،لكن الأهم من كل ما سبق أننا أصبحنا أشد وحشية
من الحيوانات المفترسة ذات نفسها كل ذلك يتجلى في مدى الإستغلال الهائل(الدوائي) والحاصل في أغلب المناطق وبالأخص المناطق الريفية والتي تبعد عن العاصمة دمشق بضعة كيلو مترات
عند إمتثال تجد المفقود :
يظهر للعيان في المناطق الريفية الغلاء الغير مرتبط بالجودة طبعا أسوة بمناطق العشر نجوم والشيء الذي إستوقفني هو قيام إحدى الصيدليات بإستغلال حاجة المواطن (المريض) والقيام بإبتزازه على سعر الدواء المحلي بحجة فقدانه وأن صاحب الصيدلية يشتريه من السوق السوداء وإن كان إنتاجا محليا لكن الموزع يتحكم بنا بحجة قلة هذا الصنف أو ذاك لذلك يؤمن بسعر أغلى ليؤمن حاجة المواطن (المريض) ، لكن كل هذا الهراء عار عن الصحة ومجرد كلام لبيع الدواء بالسعر الذي يرضي جشع هذا الصيدلي ويدخل المريض في دوامة النفاق الاجتماعي المزيف الذي أمسى ثوب لدى الغالبية من التجار والدليل أننا سألنا عن ثمن هذا الدواء وبمحض الصدفة لنجد أن الفرق أي الزيادة طبعا على السعر الحقيقي كانت تجاوزت 1500 ليرة في إحدى صيدليات المدينة وكل هذا هامش ربح إضافي محدد حسب حاجة المريض ودرجة مرضه ودهاء الصيدلي في إقناعه بأن الكمية محددة وغير متوفرة .
هذا كله غيض من فيض مللنا الكلام .. مللنا الشكوى مايحزنني أننا أصبحنا نحسد من رحلوا عنا ، وأخيرا نحمد الله على كافة النعم وأهمها نعمة النسيان ..
Views: 3