دخل لبنان في الأيام القليلة الماضية في مراحل قلق ومخاوف سياسية وأمنية واقتصادية وتحديداً في ظل انهيار العملة الوطنية بشكل غير مسبوق.
وعليه ساد الخوف والقلق غالبية اللبنانيين وسط تساؤلات عما حصل وكيف انقلبت الأمور رأساً على عقب وتوقف هذا الانهيار وأقله لم نصل الى الانفجار الذي كان متوقعاً أن يحدث في الأيام القليلة المقبلة، وبالتالي حصول فوضى عارمة وانفجار اجتماعي ما سيؤدي الى اهتزاز أمني وهذه السيناريوهات كانت معدة سلفاً.
في السياق تكشف المعلومات بان اتصالات جرت على غير مستوى وصعيد بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وكبار المستشارين المقربين من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إضافة الى أن أكثر من مسؤول لبناني تحرك ولكن على قاعدة الخوف على حصول اهتزاز امني من شأنه أن يؤدي ليس الى فوضى فحسب بل الى هو أكثر من ذلك بكثير من اعتداءات وتعديات ونزول الى الشارع والتحطيم والتكسير، وهذه الأجواء وصلت الى أكثر من مسؤول سياسي وأمني واقتصادي، ولكن ثمة معلومات مؤكدة ايضاً بان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كانت له دور في وقف انهيار العملة الوطنية عبر تدخل على أعلى مستويات ومن خلال التشاور مع نواب الحاكم وأكثر من مؤسسة مالية محلية وعالمية، وعليه فإن سلامة يدرك أن هناك لعبة سياسية ليس للإطاحة به بحسب بل للإطاحة بالبلد وعلى هذه الخلفية فما قام به سلامة الى الاتصالات الدولية وبالتالي تهدئة الشارع وانخفاض منسوب التصعيد السياسي فذلك ساهم في التهدئة.
ويبقى أخيراً أن لبنان نجا من قطوع كبير جداً، كان سيغرقه في أمور لا يعرف الى أي مدى تتجه، ولكن من خلال المتابعين والمواكبين أنه وفي حال لم تشكل حكومة أو تستمر حكومة تصريف الاعمال بجدية ونشاط ويتوقف التصعيد السياسي في البلد فإن الأمور وبكبسة زر ستعود أخطر مما كانت عليه، ولكن أيضاً في المقابل بات هناك تدخل دولي للحد من الانهيار خوفاً من دخول البلد في حروب لا يعرف الى أي مدى ستصل
Views: 2