تستحق اهدن ان تفرح، تليق بها الانتصارات وتعرف كيف تترجم سعادتها ميدانياً بقرع الاجراس والزغاريد ونثر الارز والورود وقرع الطبول، وهي ايضاً تعرف كيف تكون كبيرة وصلبة في الافراح والاحزان.
اهدن تستحق كل خير دينياً ودنيوياً فهي من ناحية الدين عرين الموارنة ومن ناحية الدنيا حدث لا حرج عن تاريخها وامجاد اهلها.
اهدن تستحق ان يطوب بطريركها العلامة المكرم اسطفان الدويهي لما له من بصمات واعاجيب مثبتة واخرى غير مدونة ولما له من فضل على تاريخ الكنيسة المارونية.
اهدن تستحق فكهنتها ينشطون في اداء رسالتهم الكهنوتية وكان لهم دوراً بارزاً في السياسة من خلال وصول الاب سمعان الدويهي الى الندوة البرلمانية.
اهدن اعطت رجال دين وعلم وفكر وسياسة فمن المؤرخ كجواد بولس الى رجل الاستقلال حميد فرنجيه الى بطل لبنان يوسف بك كرم الى العلامة جبراييل الصهيوني الى رجال ابطال بذلوا دماءهم في سبيل الحفاظ على الوطن.
اهدن تستحق فهي اعطت رئيسين للجمهورية هما سليمان فرنجيه ورينيه معوض الاول كان لبنان في عهده سويسرا الشرق وقدم ابنه وعائلته و٢٨ شهيداً على مذبح الوطن ورغم ذلك قال كلمته الشهيرة “فدى لبنان”، اما الثاني فقد ارتفع شهيداً من اجل لبنان.
اهدن، التي اعطلت ٦ بطاركة وعشرات المطارنة والتي انطلقت من اديارها معظم الرهبانيات والمزنرة بالكنائس من اعلى جبلها الى عمق واديها والتي يؤكد العلامة الاب يوسف يمين انها جنة عدن وموطن الاله ايل، تلقت بالامس بفرح عظيم نبأ تكريس اعجوبة شفاء على يد بطريركها السائر على طريق القداسة وهي تتطلع اليوم الى انتخاب رئيس للجمهورية بإمكانه ان يفعل الاعاجيب من اجل انقاذ وطن يصارع من اجل البقاء ويحتاج الى مارد ينتشله من قعر جهنم فهل سيكون ابن اهدن هذا المارد؟.
Views: 7