.. وقرارات مجموعة السبع تهدف “لاحتواء” موسكو وبكينموسكو / الأناضول
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، القرارات التي اتخذتها قمة مجموعة السبع في هيروشيما، السبت، بأنها تهدف إلى “احتواء روسيا والصين”.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن لافروف، خلال مشاركته في الدورة الـ31 للجمعية العامة للمجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاعية في موسكو.
وقال لافروف: “هلّا تنظرون إلى القرارات التي تجري مناقشتها واعتمادها اليوم في هيروشيما في قمة مجموعة السبع والتي تهدف إلى الاحتواء المزدوج لروسيا وجمهورية الصين الشعبية”.
وأشار إلى أن “المسار الغربي” بالشكل الذي عرفته السياسة الخارجية الروسية حتى وقت قريب، “استنفد نفسه تماما”، ودخلت روسيا “مرحلة المواجهة الحادة مع كتلة عدوانية تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”، بحسب وصفه.
وتابع: “تم تحديد الهدف بشكل صريح وعلني وهي هزيمة روسيا في ساحة المعركة، ولكن دون التوقف عند هذا الحد، بل المضي قدما للقضاء عليها كمنافس جيوسياسي.. في الواقع، أي دولة أخرى تطالب بمكانة مستقلة في الساحة العالمية، سيتم قمعها أيضا باعتبارها منافسا”.
ولفت لى حقيقة أن مجتمع الخبراء في الدول الغربية بات يعمل علنا على “دراسة طلب تلقاه لوضع سيناريوهات لتقسيم روسيا”، وهم لا يخفون أن وجود روسيا مركزا مستقلا يتعارض مع تحقيق هدف الهيمنة العالمية للغرب، على حد قوله.
وأمس الجمعة، أقر قادة مجموعة الدول الصناعية السبع فرض عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية حربها ضد أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان عقب جلسة لقادة دول مجموعة حول أوكرانيا بمدينة هيروشيما اليابانية اليوم، نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني.
وأكد رؤساء دول مجموعة التي انضم إليها الاتحاد الأوروبي، مجددا التزامهم بتشكيل جبهة مشتركة ضد الحرب “الروسية غير القانونية وغير المبررة على أوكرانيا”.
وجاء في البيان: “لقد اعتمدنا عقوبات وحظر استيراد وإجراءات أخرى بهدف تقليل اعتمادنا على مصادر الطاقة الروسية”.
وتتألف مجموعة السبع من دول إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا واليابان وبريطانيا، وتشكل ما نسبته قرابة 38 بالمئة من الناتج الإجمالي العالمي.
وفي 24 فبراير/ شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهائها “تخلي” كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.
Views: 11