وما زلنا لا نعتبرها كذلك ومستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات النووية مجدداً دون تقديم تنازلات
طهران ـ مهر: أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، أن إيران لم تعتبر السعودية عدوتها قط، وما زالت لا تعتبرها كذلك.
وقال رئيسي في كلمة متلفزة: “لم نعتبر السعودية عدوتنا قط وما زلنا لا نعتبرها عدوا لنا”.
وأضاف: “يجب أن نعرف من هو عدونا الرئيسي وألا ننسى الكيان الصهيوني”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال استقباله وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إنه لا سبب يمنع تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية.
ad
وأشار إلى أهمية تطوير العلاقات مع الرياض وأن مصلحة الشعبين تقتضي التعامل بين البلدين.
وأكد رئيسي أن “الكيان الصهيوني وأعداء الإسلام منزعجون من تطوير العلاقات بين إيران والسعودية”.
وقال رئيسي، خلال الكلمة إنّ “إيران تواصل المفاوضات النووية، لكنها لا تقدم تنازلات إلى الأطراف الأخرى”، مضيفاً أنّ “بلاده لم تترك طاولة المفاوضات، وهي على استعداد للجلوس مجدداً إليها”.
وتحدّث رئيسي عن علاقات إيران الخارجية، قائلاً إنّ “المواطنين الإيرانيين سيشعرون مستقبلاً بالنتائج الإيجابية للسياسة الخارجية”.
وتابع أن طهران تحاول تحقيق “مصلحة البلد في علاقاتها بسائر الدول”، مضيفاً أنه “تحيط بنا 15 دولة جارة، والعلاقات التجارية بها بدأت تتغير بالكامل”.
ولفت رئيسي إلى أن سياسة إيران هي تعزيز العلاقات بدول الجوار والدول الإسلامية، مؤكداً أنّ الحكومة الإيرانية تتعامل “بتوازن” مع دول العالم، وتريد أن تتعامل مع “الغرب كما تتعامل مع الشرق”.
وأكد رئيسي أنّ “الرئيس الصيني أبلغه رغبة السعودية في إحياء علاقاتها بالجمهورية الإسلامية”، وأجابه بـ”استعداد إيران لإحياء العلاقات معها”، مضيفاً: “لم نَعُدّ السعودية عدوة لنا أبداً على رغم خلافاتنا معها سابقاً، فعدونا هو الكيان الصهيوني”.
يُذكَر أنّ إيران والسعودية توصلتا إلى اتفاقٍ على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات والممثليات القنصلية بين البلدين، في آذار/مارس الماضي، عبر وساطةٍ صينية.
ووصل وزير الخارجية السعودي إلى طهران، قبل أيام، وهي الزيارة الأولى لوزير خارجية سعودي لإيران، منذ أكثر من عقد. وقال إنّ “المباحثات اتسمت بالإيجابية والوضوح”، مؤكداً العمل حالياً على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية في البلدين.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّه أجرى حواراً مع نظيره السعودي بشأن تشكيل لجان مشتركة، اقتصادية وسياسية وحدودية، وناقشا مختلف أبعاد العلاقات الإيرانية السعودية.
ويذكر أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد زار العاصمة الإيرانية طهران يوم السبت الماضي.
وقال التلفزيون الإيراني إن “زيارة الأمير فيصل بن فرحان هي الأولى لوزير خارجية سعودي إلى طهران منذ أكثر من عقد”.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية اعتبرت زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران، حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة المبدئية التي تقوم على حسن الجوار.
واتفقت إيران والسعودية، في مارس/ آذار الماضي، على إعادة العلاقات بين القوتين الإقليميتين، بعد قطعها عام 2016
Views: 2