اللبنانيون يعيشون في حالة ترقب وقلق من حرب لن تكون لمصلحة أحد ولا لمصلحة لبنان، فلبنان المنهار اقتصادياً و مالياً و نقدياً لا يتحمل وزر أي حرب أو أي توترات أمنية تُضاف إلى التوترات السياسية والاقتصادية وتزيد الطين بلة .
كل القطاعات تتأثر بالحرب لكن الأكثر تأثراً هو القطاع السياحي وخصوصاً قطاع السهر والحفلات، لأن في هكذا ظروف آخر ما يمكن أن يفكر فيه المرء هو حضور حفلات ( ما حدا الو نفس).
ربما نلقى إنتقاداً أن نتكلم في هذه الظروف الصعبة والمأساوية التي يعيشها أهل غزة والجنوب اللبناني عن هكذا موضوع، لكننا أحببنا أن نسلط الضوء على قطاع كباقي القطاعات يعتاش منه عدد كبير من اللبنانيين.
هذا القطاع انتعش خلال موسم الصيف الذي كان جرعة أوكسجين للقطاع السياحي ككل و من ورائه القطاع الإقتصادي الذي هو بأمس الحاجة إلى من يُخرجه من غرفة الإنعاش لعله يلتقط أنفاسه بعد أربع سنوات من الموت السريري.
في هذا الإطار قال متعهد الحفلات ميشال عويس في حديث للديار: الوضع الأمني ينعكس على الجميع سيما في مجال الحفلات والسهر التي تعتبر أمورا ثانوية في ظل هذه الأوضاع المأسوية ومشاهد الموت، مشيراً إلى أن هناك عدد كبير من الفنانين يرفض الغناء تضامناً مع أهل غزة، كاشفاً أنه خلال الشهر الحالي تم إلغاء الكثير من الحفلات منها حفلة في دبي للفنان عمرو دياب .
وإذ كشف عويس أنه تم إلغاء العديد من الحفلات في لبنان أشار إلى أن وتيرة السهر في الملاهي الليلية انخفضت بسبب الأوضاع الراهنة وتخوفاُ من تطور الأمور، مع أننا نفتح بخجل أمام مشاهد الموت التي نراها في غزة خاصةً الأطفال. لكن هذه مهنتنا وباب رزقنا يقول عويس وهناك الكثير من العائلات تعتاش من هذه المهنة ونحن لا نقوم بنشر الإعلانات إحتراماً لما يحصل في غزة.
كما كشف أن متعهدي الحفلات حجزوا مع الفنانين لحفلات عيدي الميلاد و رأس السنة منذ شهر أيلول الماضي وحتى الآن لم يتم إلغاؤها، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور ونحن بحالة تريث ولن نعلن عن هذه الحفلات قبل أن تتضح الصورة واذا كانت ستتجه الأوضاع إلى التهدئة أم إلى التصعيد .
ويضيف عويس من الطبيعي أن يتأثر قطاع الحفلات كالقطاع السياحي ككل بما يجري سيما أننا نعتمد على المغتربين و السياح سيما في موسم الأعياد لافتاً إلى أن كل الحجوزات في الفنادق ألغيت والجميع يتعاطف من الناحية الإنسانية مع اهالي غزة سيما الأطفال يدمي القلوب.
وأشار عويس إلى أن الوضع الاقتصادي في لبنان منهار أصلاً قبل حصول أي توترات أمنية أو حرب، والسياحة هي القطاع الوحيد الذي ينعش الاقتصاد و يُدخل الدولارات إلى البلد.
ولفت عويس إلى أن هناك ٤٠ حفلة تم تحضيرها لشهر كانون الأول المقبل وهي لم تلغ حتى الآن لكننا اليوم نحن في حال انتظار لنر الى أين سيذهب الوضع في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن هناك فنانين من خارج لبنان سيشاركون في هذه الحفلات، متمنياً أن تنتهي الحرب وعندئذ ستنطلق الحفلات بشكل قوي فلبنان واللبنانيون ليس لهم القدرة على تحمل أي حرب وتداعياتها من كل النواحي
Views: 30