علي فارس – البلاد
بوقاحتهم المعهودة والمستمرة في تحطيم وقهر عزيمة شعب حارب وانتصر وأبقى لهم ولغيرهم مكانتهم وهيبتهم ,كفاكم تحميل بؤسنا وعجزنا للحرب والحصار وتحكم الغرب وعقوبات اقتصادية على فلان من هنا وفلان من هناك فقط ليظهر هذا المعاقب بمظهر البطل والمنقذ ويبرر له ما هو فيه بغض النظر عن أسماء معينة لا فائدة من ذكر أي إسم منهم .
جزء من حل مؤقت هو توزيع كل أموال سراق المال العام بالطريقة التي تخفف عبء الأيام على من جار عليهم زماننا وليس إعطائها لسارق أكبر من السارق الأساسي من غير شرح وتفصيل شيء معلوم لكل شخص ولكن الخوف أن تقطع ألسنة الحق عن الإفصاح عن اسم الوزير العصامي أو التاجر الفقير أو رجل الأعمال المثقف الذين إتفقوا على نهب خيرات وجيوب السوريين على إختلاف إنتمائهم.
مثلث الرعب هذا محصن بأمواله التي جمعت ونفوذهم المنتشرة في كل مكان وتأثيرهم على أي قرار …
المئات من الموظفين الذين هم من المفترض وضعوا لتخفيف أعباء المواطنين لكن ماترجم على أرض الواقع ومانشاهده من ثُلة الوزراء ومجموعة مجلس الشعب وجوقة رجال الأعمال( الذين هم موظفون لكن بدون براءة ذمة) غير ذلك تماماً .
تفعيل قانون المحاسبة العلنية :
لا شيء يحسن الأحوال وينقلها لشيء أفضل مما نحن فيه سوا العمل وبشكل فعلي بقانون المحاسبة أو وزارة المحاسبة و أن يكون أعضاءه أو موظفو الوزراء من الملائكة أو الأنبياء حتى لا تكون باباً آخر للإستفادة والسرقة لأننا تربينا على الفساد وبكل مفاصل القطاع العام والخاص بنسبة متفاوتة .
معكم كل اليأس :
بكل أمانة وصدق قد مللنا الحديث عن الوضع العام وزيادة الأسعار التي تشمل كل المواد الغذائية والألبسة والأدوات المنزلية وحتى الدواء ومعاينة الجزارين الجدد الذين استغلوا خلو البلد من الأطباء الأكفاء وأصبحوا يتحكمون ويرفعون المعاينات كلٌ على مزاجه وبحسب منطقته والعدد الوسطي لمرضاه دون الإحساس بالوضع العام وبفقراء أبناء بلدهم ولا حتى التقيد بالقسم الخاص بهم / أبقراط / نعم من يحاسب من؟ لمن السبيل في الوزير والتاجر والطبيب والأهم السارقين الجدد ؟
الواجب الأهم :
إن توفير الغذاء والدواء لجميع أفراد المجتمع شرط أساسي ومن أهم أولويات الحكومات (وبسعر يتناسب مع دخل المواطن ) حتى تستمر الحياة ولتضمن الحكومات بقائها وتستمر الدولة بالشكل الأمثل .
وما يهمنا هو تحقيق الأمن الدوائي وتوفير الكمية الكافية من الدواء الأساسي في الوقت المناسب والأسعار المنطقية متناسبةً مع الدخل المتدني حتى تكون في متناول من هم بحاجة لها , إضافةً إلى توفير المواد الأولية للصناعات الدوائية بحيث تكون قادرة على المنافسة وتضاهي المستورد والذي يتحكم بهامش ربحه بعض الصيادلة, لكن ما يحصل اليوم هو عملية إبتزاز للمواطنين بأهم حاجاتهم اليومية و الضرورية (الغذاء والدواء), للأسف هناك أصناف من الغذاء والدواء يصعب على المواطن تأمينها في حدودها الدنيا, وأصبحت حلم يؤرق السوريين مع ازدياد مصاعب الحياة في ظل تحكم التاجر ورجالات الأعمال وغياب الحكومة وتهميش أعضاء البرلمان عن تقديم أي شيء يذكر وإنعدام المحاسبة (إلا الشكلية) وابتداع القوانين والأنظمة كل على هواه .
ماأقبح التنظير على المحتاج :
ماأصعب التنظير في هذا الوقت و ماأقسى كلام صاحب النفوذ وهو يشرح للمحتاجين عن سهولة الحياة ورغد العيش, والمحزن أن يكون سواد الشعب لاحول ولا قوة له , كفاكم تدمير نفوس من أحب بلده بصدق ومحاصرتهم بكل ما تبقى لهم من أمل في هذه الحياة .
Views: 105