راما دياب- دمشق
اكتسحت “الفيب” (الأرغيلة الالكترونية) الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة بكثرة رغم ارتفاع أسعارها التي لا تتناسب مع قدرة المواطن الشرائية ودخله المحدود ومخاطرها العديدة التي تنعكس سلبا على صحة الإنسان.
“الفيب” أو ما يعرف بالأرغيلة الإلكترونية: جهاز إلكتروني يحتوي على النيكوتين ونكهات مختلفة ضمن زيوت خاصة تصنع لهذا الغرض وتتكون هذه السجائر من أجزاء عدة بما في ذلك بطارية التشغيل، ونظام التسخين لتحويل السائل الزيتي إلى بخار يتم استنشاقه عن طريق الفم، وأداة تحتوي على السائل والنيكوتين
تنتشر الفيب كبديل للفائف التبغ التقليدية والأرغيلة بين مختلف الفئات العمرية وخصوصاً الجيل الصاعد رغم أن تكاليفها مرتفعة مقارنة بالسجائر الورقية اعتقاداً ممن يدخنها بأنها أقل ضرراً من أشكال التدخين الأخرى وأنها وسيلة للإقلاع عن التدخين.
متى بدأ استخدام الفيب؟
يعود تاريخ بداية الفيب إلى عام 2003 عندما تم اختراع أول جهاز فيب ومنذ ذلك الحين تم تطوير أجهزة الفيب لتكون بديلا للتدخين التقليدي ومحاكاة لتجربة التدخين دون التبغ المحترق زعما بأنها تساعد في الإقلاع عن التدخين بعد مدة زمنية.
ماهي أنواع الفيب؟
تتوفر الفيب بأشكال وأحجام عديدة لتلبية الاحتياجات المختلفة فمنها الأنواع القابلة لإعادة التعبئة والتي تحتوي على خزان يمكن إعادة تعبئته بسائل زيتي خاص ومنها ما هو غير قابل لإعادة التعبئة والتي تحتوي على خراطيش محددة مليئة مسبقا بسائل النيكوتين بنكهاته المختلفة.
ماهي مكونات الفيب؟
تتكون الفيب من البطارية وملف التسخين وخزان المحلول والمحلول الزيتي (المادة التي يتم تبخيرها).
مضاعفات استعمال الفيب:
تتضمن مضاعفات استعمال الفيب استخدام النيكوتين من قبل غير المدخنين مما يؤدي إلى الإدمان إضافة للأضرار التي تصيب الرئة بشدة ناهيك عن زيادة خطر الإصابة بالسرطانات وسرعة انتشارها وإدمانها بين طلاب المدارس وأضرارها على الجهاز التنفسي.
ويؤكد أخصائي الأنف والحنجرة الدكتور باسل شاهين بأن “الفيب” تعتبر من أكبر المسببات لسرطانات جوف الفم والحنجرة، كما أن ضررها كبير على الجهاز التنفسي والحواس مثل الشم والذوق وغيرها.
ويضيف أخصائي الأمراض القلبية الدكتور جميل خباز بأن السيجارة والأرغيلة الإلكترونية ضارة بشكل مؤكد لاحتوائها على النيكوتين ومنعت في كثير من الدول لهذا السبب وخصوصاً ضمن شريحة الشباب لأنها مسببة للإدمان.
ومن الممكن أن تؤدي الفيب إلى تلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وتسرب الأمعاء وضباب الدماغ هذا ما يستدعي ضرورة التدخل والحد من انتشارها وتعاطيها وخصوصا بعد توصية المراكز الصحية الأمريكية بتجنب استخدام منتجات الدخان الإلكتروني التي تحتوي على (ت.اتش.ت) ولاسيما منتجات الفيب.
Views: 30