راما دياب – البلاد
تضاعفت أسعار الحلويات في سورية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك حيث بلغ سعر كيلو الحلو العربي 500 ألف ليرة سورية كما تراجعت نسبة الشراء والطلب على هذه الأصناف التي كانت إحدى أهم طقوس العيد والتي كان لا يخلو أي منزل منها.
أصبحت عملية صنع الحلويات في المنزل أكثر صعوبة عما قبل في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد من غلاء المواد الغذائية الأساسية لصناعة الحلويات إلى تردي وضع الكهرباء ونقص مخصصات الغاز لكل عائلة إضافة إلى الرواتب المحدودة التي لا تكاد تسد الاحتياجات الضرورية لكل أسرة.
وبالمقارنة مع أسعار المواد في السنوات الماضية شهدت أسعار الحلويات ارتفاعا بنسبة 50% حيث قارب سعر المعمول بالفستق الحلبي وسطيا 300 ألف ليرة سورية، ومعمول الجوز 225 ألف ليرة سورية، وأما عن معمول التمر تراوح سعره 125 ألف ليرة سورية. وأما عن أسعار مستلزمات العيد لعام 2024 فقد بلغ سعر:
كيلو الفستق الحلبي 500 ألف ليرة سورية السمنة 120 ألف ليرة سورية. الجوز150 ألف ليرة سورية. عجوة التمر 35000 ألف ليرة سورية. الطحين العادي 10000 ليرة سورية. السكر 15000 ألف ليرة سورية.
وخلال لقاء صحيفة البلاد بإحدى السيدات (سوسن) أوضحت لنا “أن عملية إعداد حلويات العيد في المنزل باتت أمرا شاقا بسبب وضع الكهرباء وقلة توافر الغاز وغلاء المواد الفاحش وارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدي لفساد المواد الغذائية”.
وأما عن رأي “عيسى حرب” أحد بائعي ومصنعي الحلويات لصحيفة البلاد ” الذي أفاد بأن ” سبب ارتفاع أسعار الحلويات يعود إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تدخل في صناعة المعمول والحلويات العربية، إضافة لقلة الغاز وصعوبة تأمينه وارتفاع سعره”.
ويضيف “حرب” “أن الانقطاع الطويل للكهرباء يشكل عائقا بعملية تصنيع الحلويات حيث أصبحت كلفة تشغيل المولدات الكهربائية باهظة الثمن نظرا لما تحتاجه المولدة من وقود كاف لتشغيلها والذي يؤدي بدوره لرفع سعر الحلويات.
ومن الجدير بالذكر أن أغلب العائلات السورية لم يعد بإمكانها شراء وتصنيع الحلويات في ظل الظروف الراهنة.
Views: 28