أناشيد لبراعم الوطن.. قصائد للشاعر أسعد الديري

يعتمد الشاعر الديري على انتقاء التفعيلة الموسيقية المتحركة في إرشاد الطفل إلى حب الوطن والاهتمام بما يحتويه من مكونات تشكل بناء مهماً في تطور الوطن ورسوخ حضارته فيقول في قصيدته الأسرة:

أختي تعزف .. لحن الوطن ..

وأخي يرسم .. بعض السفن ..

بابا يعمل .. كل صباح .. بالأفراح.

وفي مجموعته يرى الديري أن الأم هي أكثر ما يريح الطفل في حياته وفي حضوره الاجتماعي فيتجه إلى تنمية حب الأم داخل الأطفال خلال رسم صورة جميلة جداً في قصيدة ماما ماما فيقول:

ماما ماما .. ماما ماما .. ما أحلاها

قمر يضحك حين أراها

نكبر نكبر بين يديها

نبع حنان في عينيها.

وعبر الشاعر الديري بنصوصه عن الجمال مستعيراً ألفاظه من الطبيعة التي كانت أهم مكونات النص الشعري عنده كقوله في قصيدة “الفراشة”:

“ذات صباح.. ذات صباح.. دخلت بستان الزهر.. فراشة حملت للزهر

الأفراح.. ومضت تعمل في جد.. وبشاشة”.

المجموعة الشعرية من إصدار الهيئة العامة السورية للكتاب تتضمن رسوما للفنان قحطان الطلاع عبر ألوان مختلفة ووسائل تعبيرية أعطت للوحات المعنى الموازي للنص وذلك وفق تقنية عالية ضمن حالة بنيوية متكاملة بين الرسوم واللوحات في الكتاب.

يشار إلى أن الشاعر أسعد الديري عضو في جمعية أدب الأطفال باتحاد الكتاب العرب صدر له عدد من المجموعات الشعرية أغلبها للأطفال مثل “أغنيات للبراعم الواعدة” و”أغاريد” وحاز عددا من الأوسمة والجوائز منها.. الجائزة الأولى في أدب الأطفال عام 1998 من دائرة الثقافة والإعلام في حكومة امارة الشارقة والجائزة الأولى عام 1999 من اتحاد الكتاب العرب/ فرع دير الزور.

محمد خالد الخضر

المصدر : سانا