كان الفخار الدمشقي ولايزال حرفة مميزة وذلك بسبب تميز ريفه بالتربة الصالحة لهذه الصناعة إذ إن التربة بألوانها البني والأسمر والرمادي تصلح لصنع الأواني الفخارية.
نبيل علي سيف الدين حرفي ومشرف على الفخاريات في جناح الصناعات اليدوية أوضح أن مشاركتهم في معرض دمشق الدولي لهذا العام تأكيد على أن التراث السوري حاضر ولايزال يأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام، مضيفاً: إن المعروضات متنوعة فمنها الحافظة للماء التي تسمى (الكاشفة) والحافظة للنقود التي تسمى (المكمورة) وبعض الأواني الخاصة التي تصمم للطبخ وتصنع من الجرارات الحرارية وعن طريقة تحضيرها قال: هناك أنواع من الأتربة تستخدم لصناعة المزهريات وتصنع من التربة الصلبة، وتسمى الآلة التي تستخدم في قولبة الأواني الفخارية (الدولاب) وهو مسند دائري خشبي يتم تدويره بوساطة القدم وموصول بحزام بشكل ميكانيكي إلى الصحن العلوي الذي يدور بعد ما يصنع الحرفي عجينة الفخار عليه ليقوم بتشكيلها باستخدام أصابع وراحة اليدين ليتشكل بعدها الإناء المطلوب, وتدخل الأواني بعدها إلى الفرن لشيها لكون الحرارة المرتفعة تكسب الأواني القوة و الصلابة وتجعلها مقاومة لجميع العوامل الجوية وعند إخراجها من الفرن تبدأ المرحلة الأخيرة بتزيينها إما بالرسم أو بإضافة قطع من القماش وخصوصاً خيوط الخيش التي تحتفظ ببرودة المياه في فصل الصيف.
تشرين
Views: 0