نسيم الرحبي – البلاد
إن الطاقة الثقافية في الذات , هي مكون من مكونات الوجود الإنساني , لأن الثقافة هي الأكثر اتصال بالفعل الحياتي , والتي تحقق التواصل عبر التعددية الثقافية , وهي روح المجتمع الحقيقي والحي .. لأن الثقافة المنفتحه للثقافات الأخرى دون انزياحها عن هويتها وخصوصيتها هو فعل حياتي مهم .
والتواصل الاجتماعي ان كان رسمي أو أهلي , ينهض بفعل هذا الدور التكاملي وعنوانه الثقافة بالتواصل والتشارك .. والمؤسسات التربوية والتعليمية والاعلامية تتبادل أدوارها مع المؤسسات ذات الطابع الخاص
/الأسرة _الجمعيات _ التجمعات / بهم ومنهم تظهر قيمة التشاركية الثقافية , وينطلق الفرد من حيث المرجعية المتشبعة بثقافة المؤسسة ودورها الثقافي المنفتح , لخلق حوار قيمي في المجتمع وكذلك ترسيخ رؤى
مستقبليه تنهض بالذات الفردية والذات الاجتماعية , لأن الرؤية الاجتماعية السمعية والمرئية والمقروءة تعمل على تحاور وتشارك وترسيخ رؤيه قيمية ومجتمعية , ويضاف إلى ذلك المؤسسة الاعلامية التي تسهم في فض الاشتباك غير التفاعلي عبر تقديم آراءها وبرامجها وبالتالي ثقافتها التبادلية , لتنهض أمامنا بجملة من النظريات والأدوار المختلفة والتي تحمل ذاتها ومن معين الثقافة التبادلية لتشكل نظرية القديم والحديث المندمجا
بالذي يفي بالحاجة المنوط لها من حيث قيمة ماتقدمه المؤسسة عبرأدواتها وبرامجها .
إن الدور المنوط بالمؤسسة الاجتماعية التبادلية هي فك جوانب الغموض , وثمة اختبارات على مستوى المتغير والثابت من حيث المستوى الفردي والجمعي الذي يحقق التفكير الابتكاري والابداعي , والانسجام مابين النظرية والتطبيق ومابين المقوله الهجينة والمقولة العلمية المبنية على أسس نظرية وواقعية وعملية والتي لاتسحب من خلالها دورها الاجتماعي المكون من داخل رحيق المؤسسة وهي المنطلق الفعلي للتشاركيه مما يجعل الفرد قيمة تدافع عن نفسها من حيث إدارة الحوار , الحوار الاجتماعي المثقف والمتشارك لخلق استراتيجية تفعيل عامل التشارك والتحاور دون انقاص من دور الفرد الإيجابي وعلاقته التشاركيه الثقافيه في الطرح التوعوي والمتمثل بمايتحقق من انسجام بين القيم الفردية والاجتماعية والمؤسسة الثقافية /التربوية _الاعلامية والدينية / .
Views: 8