يسار العلي – البلاد
رسم وهج الحرف على قيثاراتٍ مرصعة بالحنين فأوغل في لهيبه تارة وفي سكناه تارة أخرى…..
لم يركن مفرداته في درج خشبي بل أطلقها في حواف الضفاف وعلى منارات العشق و في ألق الطيف البري المسكون في شارقته التي أحبته رغماً…….
لم يكن يوماً مجرد شاعر فحسب بل سافر مع شجر اللوز وأغاني الكانتيا كإنسان رفيع الخلق سامي المبدأ وامتطى صهوة الحضور فكان محبوبا شاعرا انسانا و ابن بيئته الأصيلة التي تحترم الضيف و تكن له الود دوماً….
الشاعر العربي الكبير محمد البريكي أحد أعمدة الشعر في عصرنا الحالي ومدير بيته الخلاق وواحد من أهم الشعراء العرب …
يلف شال القصيدة على مطلع الشطر فتبذخ له
وتومئ بلحن الجداول ..
لا ينتظر حتى يسبر مافي داخله من حس شعري ولغة عصرية وبلاغة وصور ينتابها الجمال …..
في حنين صحرائه يلوذ كمنقذٍ فذ فيهندس
الشعر النبطي لحسناء سمراء تذرف الشوق من حورها ليجد لها أميرها وفارسها الميمون..
فتفرح الواحات وتزدان عفة النخل العظيم..
يلون مساحات الشارقة بريشة قلمه فيزرع فيها جذور المحبة لتولد عشقاً في قصيدته..
أحب دمشق وبغداد والقاهرةوبيروت فأحبته
وكرمته في سالف المنابر والمهرجانات…
يقول البريكي
أدفتـِــــرُ أحزانـــــي كثيـــراً وكلَّمـا
تفيــــضُ بــــه الآهاتُ أحتاجُ دفترا
وأخــــدعُ صبـــــحَ الأمنياتِ بكذبـةٍ
بأنَّ زوالَ الليـــــلِ يبغــــي تصبـُّرا
ولكن حلمـــــي قـد تأبـَّـــطَ شَـــــرَّهُ
وعمري بصحراءِ الوعودِ تشنفـرا
أتى ببلاغة اللغة و صاغها في أعماقه المركونة في معصم الروح وشدو الهَيب والجمال…
أفرد بعضاً من شعره الى نساجي اللحن فصنع بيض الأغنيات وأبهاها و سطر أناشيد للوطن مع أهم المطربين العرب مثل الفنان المصري الكبير علي الحجار ..
ورغم اننا مازلنا ننتظر منه الكثير من الشعر الغنائي وهو الوفي وعلى وعده دوماً….
كل التحية والود للأستاذ محمد البريكي
والى المزيد الذي كنا ونريد…..
Views: 37